الدوحة، قطر – 24 ديسمبر 2023: أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والشركة المتحدة للتنمية، المطور الرئيسي لجزيرتي اللؤلؤة وجيوان، عن افتتاح مسجد حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي يمثل علامة فارقة في المشهد المعماري لدولة قطر. ويبرز هذا المسجد الرائع كأول مسجد في البلاد يتبنى أسلوب التصميم المعماري الباروكي الجديد.

إن الهندسة المعمارية الباروكية الجديدة التي يتميز بها المسجد تجعله إضافة فريدة وجذابة حيث يتمتع المسجد بتفاصيل زخرفية رائعة وخطية تم ابتكارها بكل عناية ومراعاة للتفاصيل، وقد تم رسمها يدويًا من قبل متخصصين محترفين، وهي نتاج أكثر من 1,000 ساعة عمل.
يمتد المسجد على مساحة شاسعة حيث تبلغ مساحته الإجمالية 27,720 متراً مربعاً بينما تبلغ مساحته المبنية 20,898 متراً مربعاً، وتتمتع قبة المسجد الرائعة التي يبلغ طولها 47.30 متراً بتصميم مميز وفريد وإلى جانب المِئذَنة التي يبلغ طولها 63.77 متراً، مما يعكس أهميتها كمنارة شامخة تضفي المزيد من الأجواء الروحانية للمسجد.

ويتمتع المسجد بموقع استراتيجي عند مدخل جزيرة اللؤلؤة، حيث يتميز بإطلالات خلابة على ميدان اللؤلؤة وساعتها الأيقونية، بالإضافة إلى ساحة رحبة تُزيّنها نافورة رائعة، مما يمنحه جاذبية فريدة. كما يحيط بالمسجد مناظر طبيعية خضراء يتوسطها العديد من الأشجار والنباتات، مما يضيف إلى رونقه ويخلق جواً من الصفاء.

إن التصميم الفريد للمسجد يجعله أكثر من مجرد تحفة معمارية، فقد صمم ليلبي الاحتياجات المتنوعة للمصلين، حيث يتسع لـ 2,441 مصليًا و247 مصلية إلى جانب سهولة التنقل باستخدام السلالم ومصعدين مخصصين للمصليات وأربعة مصاعد مخصصة للمصلين، تعزز من راحتهم، كما يحظى الإمام بمصعد خاص به. وينعكس التزام المسجد بتيسير الوصول بشكل أكبر في المواقف المخصصة للسيارات، التي تضم 262 موقفاً في الطابق السفلي، مع إمكانية التوسع في المستقبل.

كما يراعي تصميم المسجد الشامل احتياجات الوضوء من خلال مرافق تم تصميمها بكل عناية. ويحظى المصلين بعدد 28 حماماً ومرافق للوضوء، مع توفر مرافقين مخصصين للأشخاص ذوي الحركة المحدودة. وخصص للمصليات تسع حمامات ومرافق للوضوء المتوفرة في الطابق السفلي وبجوار قاعة الصلاة المخصصة للسيدات. كما أن هناك مرفقاً إضافياً أعد خصيصاً لذوات الحركة المحدودة. 

ويساهم مسجد حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في تعزيز الجاذبية السياحية لجزيرة اللؤلؤة، ويوفر للزوار والسكان على حد سواء ملاذاً هادئأ للعبادة والتأمل، مما يجعله وجهة لا بد من زيارتها كواحدة من أبرز المعالم الإسلامية في المنطقة.

إن تدشين مسجد حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني هو إضافة قيّمة لدولة قطر وجزيرة الللؤلؤة. وتفخر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والشركة المتحدة للتنمية بتقديم هذا الصرح المعماري الفريد، الذي يجسد مدى التزام الطرفين بخلق مساحات فريدة تتماشى مع إرث البلاد الثقافي والروحاني، حيث إن المسجد يعكس الأهمية التاريخية والثقافية للمساجد في قطر، وتصاميمها المعمارية المتنوعة.